متابعة جول نت عبر قناة التليجرام ‎جول نت
أخبار الرياضة

“رونالدينيو: تحقيقات ومطالبات تعويض تكبد المستثمرين خسائر ضخمة”

رونالدينيو، نجم كرة القدم البرازيلي والذي لعب لفرق برشلونة وباريس سان جيرمان في السابق، واجه تحقيقًا قضائيًا بعد أن تم استخدام اسمه في عملية احتيال ضخمة تتعلق بشركة ساعات.

تُعرف هذه الحادثة الغريبة بوصفها “جول إنسايدر“، وهي سلسلة تركز على استثمارات وممتلكات نجوم كرة القدم خارج المجال الرياضي، حيث يستثمرون في مجالات مختلفة بعيدًا عن الملاعب. يتم استعراض أيضًا استثمارات الأندية الرياضية في المجال الكروي نفسه.

عادةً ما نركز على الأرباح المالية الهائلة والامتيازات التي يحصل عليها نجوم كرة القدم في مقالاتنا الأسبوعية. ومع ذلك، هذه المرة، سنتحدث عن حادثة غريبة تعرض لها النجم البرازيلي رونالدينيو. حيث تم استخدام اسمه في عملية احتيال ضخمة تتعلق بشركة ساعات.

تم تقديم رونالدينيو أمام لجنة محاكمة خاصة بجرائم النصب والاحتيال المالي، وذلك استجابةً لتقارير نشرتها صحيفة “as” الإسبانية في نهاية شهر أغسطس الماضي. وتعود أسباب تورطه في هذه المحاكمة إلى استخدام اسمه وصورته من قبل شركة “18k Ronaldinho” لجذب المستثمرين وخداعهم بوعود بأرباح كبيرة من شراء العملات المشفرة، والتي انتهت بالاحتيال على أموال العملاء.

وأثناء التحقيق، زعم رونالدينيو – الذي اعتزل كرة القدم – أن اسمه تم استخدامه بطريقة غير صحيحة من قبل شريكين يتهمان بالاحتيال، وأنه لم يوقع عقدًا معهما سوى للترويج لشركة الساعات. ومن الغريب أنه غاب عن الجلسات القضائية الأولى، مما دفع الشرطة إلى التهديد بالقبض القسري عليه، لكنه ظهر في النهاية لينفي جميع الاتهامات خلال جلسة استجواب استمرت لأكثر من ساعتين.

وخلال التحقيقات، أكد رونالدينيو أنه وقع عقدًا حصريًا مع شركة “18k Ronaldinho” للترويج لعلامة تجارية للساعات، وأشار إلى أن العقد تم التفاوض عليه بواسطة شقيقه ووكيل أعماله روبيرتو دي أسيس موريرا. ونفى أيضًا أن يكون قد التقى بأحد ملاك الشركة بشكل متكرر، مؤكدًا أنه التقى بهم مرتين فقط أثناء تصوير إعلان تجاري للساعات.

أين الحقيقة الحقيقية؟

فيما يتعلق بالأحداث المتعلقة برونالدينيو، يقول صاحب الـ 43 عامًا إنه لم يقم بإذن أبدًا للشركة لاستخدام اسمه أو صورته في الترويج للأعمال المالية المرتبطة بالعملات المشفرة، بل كان الإذن يتعلق فقط بإعلانات الساعات.

وفي التحقيقات، قال رونالدينيو: “لقد تم استخدام اسمي دون إذن لإنشاء شركة فرعية منفصلة عن الشركة الأصلية. حتى مكتب المدعي العام والشرطة استمعوا إليّ كشاهد في التحقيقات بشأن قضية الاحتيال. أنا هنا الضحية، ولم أشترك أبدًا في تلك الشركة، ولم أسمح لأي شخص باستخدام صورتي أو اسمي فيها”.

أحد المسؤولين عن التحقيق، النائب ريكاردو سيلفا، واجه رونالدينيو بسؤال حول الإجراءات التي اتخذها عندما علم أن اسمه تم استخدامه في الترويج لبيع العملات المشفرة. وكانت المفاجأة في الرد، حيث اعترف النجم البرازيلي بأنه لم يبلغ الشرطة أو يقدم دعوى قضائية ضد هذه الشركة. وقد ذكر أن شقيقه ومحاميه هما المسؤولان عن تقديم مثل هذه الشكاوى.

تبقى الحقيقة غامضة وتحتاج إلى مزيد من البحث والتحقق لتحديد ما إذا كان رونالدينيو ضحية في هذه القضية أم لديه دور آخر فيها.

تعويضات هائلة

رونالدينيو يواجه مطالبات تعويض ضخمة
على الرغم من تكرار رونالدينيو نفيه، إلا أنه يواجه الآن اتهامات في قضية تشمل مئات المستثمرين الذين يطالبون بتعويضات تصل قيمتها إلى 61.5 مليون دولار. يعود سبب هذه المطالبات إلى الثقة التي وضعوها في منتج مالي تم الترويج له باستخدام صورة رونالدينيو، الأسطورة البرازيلية ونجم برشلونة.

وفيما يتعلق بالقضية، رفض اللاعب الإجابة على معظم الأسئلة التي طرحها القاضي، مستعينًا بحكم قضائي يسمح له بعدم الإجابة على أي سؤال يمكن أن يؤدي إلى إدانته.

ولم يتم حسم القضية بعد، ويبدو أنها ستستمر لفترة طويلة، مما يزيد من الأزمات التي يواجهها الساحر البرازيلي بعد اعتزاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى